5th Aug 2023
كان هناك ثعلب صغير يعيش في الصحراء الحمراء. كان الثعلب لونه متعدد ومبهج للنظر. وفي كل مرة يشرق فيها الغروب، كان الثعلب يجلس ويشاهد المناظر الخلابة. كانت السماء مليئة بالألوان الجميلة والبرتقالية والوردية التي تجعل الثعلب يشعر بالسعادة.
عندما يريد الثعلب الهروب أو الختباء، يقوم بالركض بسرعة عالية ويختبئ وراء الصخور الكبيرة في الصحراء. يعتقد الثعلب أنه يمتلك القدرة على الاختفاء تحت أشعة الشمس الحارقة، وهو يضحك متأملاً في قدرته الذكية على التمويه.
لكن في الحقيقة، كان الثعلب أكثر ذكاءً مما يعتقد. كان يراقب من بعيد الأرانب الجميلة التي تأكل العشب في الحقول الخضراء. كان يخطط في صمت للحظة المثالية للقفز عليها والاستيلاء عليها. كان يعتقد أنه يمكنه التغلب على الأرانب بسهولة بفضل ذكائه الفائق.
في الليل، يقوم الثعلب بالقفز فوق الحواجز الخشبية بسهولة ويختبئ في المزارع. يتحرك بسرعة وكفاءة بين الأشجار، مستغلاً قدرته على التلاشي في الظلام. كان الثعلب يعتقد أنه ماهر جدًا في الخداع والكذب ولا يمكن لأحد رؤيته أو التقاطه.
ومع ذلك، في إحدى الليالي، وقف الثعلب على تلة صغيرة بين أشجار الغابة الكثيفة. كان ينظر إلى القمر الباهت في سماء الليل ويفكر في مغامراته المستقبلية. لم يكن يعرف أن هناك مخلوقاً صغيراً يراقبه خلف الأشجار. كان ذلك المخلوق قرد صغير يراقب الثعلب بإعجاب واحترام. كان يرى ذكاء وحنكة الثعلب وكان يتمنى أن يكون مثله في يوم ما.