16th Dec 2024
كان يا مكان، في قديم الزمان وفي عصر التكنولوجيا والشاشات اللامعة، عاشت فتاة صغيرة تُدعى ريم. كانت ريم تجلس في زواية المكتبة، وتقول لأصدقائها: "هل جربتم قراءة هذه القصة؟ إنها رائعة!"
منذ صغرها، كانت والدتها تقرأ لها القصص قبل النوم، وكانت ريم تستمع بتركيز، وكأنها تُبحر في عالم آخر. مع كل صفحة تُقلبها، كانت تشعر وكأنها تذهب إلى عوالم جديدة فيها أثرياء فرسان وأسرار غامضة.
كبرت ريم وكبرت معها مكتبتها الصغيرة، حيث كانت تحتوي على روايات المغامرات، والخيال العلمي، وقصص التاريخ. عندما كانت تجد كتابًا جديدًا، كان قلبها يخفق من السعادة مثل طفلة وجدت كنزًا مخفيًا.
لم تكن ريم مجرد قارئة عادية، بل كانت تحب أن تُشارك ما تقرأه مع أصدقائها. أنشأت نادٍ للقراءة في مدرستها، حيث كن يتحدثن عن الكتب ويشاركن الآراء بحماس وإثارة.
ذات يوم، قررت ريم أن تُحاول كتابة قصتها الخاصة. بعد أسابيع من الكتابة، أنهاها وحكت فيها عن فتاة تجد كتابًا سحريًا يقودها في رحلة عبر العوالم الخفية.
أرسلت ريم قصتها إلى مسابقة أدبية، وعندما علمت أنها فازت بالجائزة الأولى، كانت الدموع تملأ عينيها من الفرحة.
أصبحت ريم مصدر إلهام للكثيرين، وكان الجميع يحب أن يسمعوا قصصها وأفكارها الرائعة. قالت لزميلاتها: "القراءة تمنحنا أجنحة للطيران!"
استمرت ريم في قراءة المزيد من الكتب، وكتبت قصصًا جديدة تجذب بها القراء، وأصبحت واحدة من أفضل الكاتبات في المدرسة.
عندما كانت تمشي في المكتبة، كانت تشعر كما لو أن كل كتاب هو باب لعالم جديد، مليء بالإمكانيات. كانت تتطلع إلى المستقبل بشغف وإلهام.
وفي النهاية، لم يكن حلم ريم أن تصبح كاتبة فقط، بل أن تجعل العالم مكانًا مليئًا بالقراء والمبدعين.