21st Nov 2024
كان يا ما كان، في قديم الزمان، كان هناك ولدٌ ذكيٌّ يُدعى صابر. كان يعيش في قرية صغيرة على أطراف الغابة. أحب صابر المغامرات والبحث عن الأشياء الغريبة والمميزة. في يوم مشمس، قرر الذهاب إلى الغابة لاستكشافها.
بينما كان صابر يتجول في الغابة، وجد صندوقًا خشبيًا صغيرًا مزخرفًا بحروف غامضة. حاول فتحه لكنه لم يستطع. فكر في الأمر وعاد إلى قريته حاملاً الصندوق. سأل أصدقاءه: “هل تعرفون ما في هذا الصندوق?” لكن لم يعرف أحد الإجابة.
قرر صابر زيارة الحكيم صالح، المعروف بحكمته ومعرفته بالأشياء الغريبة. نظر صالح إلى الصندوق مليًّا، ثم قال: “هذا صندوق سحري، لكنه يحتاج إلى صدق وصبر لتفتح سره.” صابر كان متعجبًا وسأل: “كيف أستطيع فتحه يا عمي صالح؟”
أخبره الحكيم أنه يجب أن يبحث عن مفتاحه في الغابة. لكن المفتاح لن يظهر إلا إذا ساعد كل من يحتاج إلى مساعدته. عاد صابر بحماس إلى الغابة. في طريقه، وجد عصفورًا صغيرًا سقط من عشه. حمله بحذر وأعاده إلى عشه فوق الشجرة.
عند غروب الشمس، لاحظ صابر ضوءًا خافتًا يلمع بين الأشجار. اقترب بحذر ليجد المفتاح السحري! عاد بسرعة إلى القرية وفتح الصندوق، لكنه كان فارغًا! فجأة ظهر الحكيم صالح، وقال له: “الصندوق لتعليمك أن الصدق والصبر ومساعدة الآخرين هي أعظم كنز.” فرح صابر بحكمته الجديدة وعاد إلى القرية سعيدًا.