25th Feb 2025
في قرية صغيرة، كان هناك طفل يتيم يدعى سامي. كان سامي يخرج إلى الساحة كل صباح ويقول: "أنا قوي وأستطيع أن أعيش بمفردي!". كان لديه حلم كبير أن يصبح نجارًا، وكان يتمتع بموهبة فطرية في العمل بالخشب.
عندما كان يمر بالحديقة، كان يرى الناس يبتسمون وهم يستمتعون بالألعاب. لكنه كان يعمل بجد، يجمع قطع الخشب القديمة لصنع ألعابه الخاصة. "سأصنع شيئًا رائعا!"، كان يقول لنفسه.
في يوم من الأيام، قرر أن يصنع عربة خشبية. جلس مع بعض الأدوات، وبدأ العمل. "هذا سيكون أفضل شيء قمت به!". كان يقطع الخشب، ويثبته معًا، ويغمز عينيه أثناء العمل.
ومع مرور الوقت، بدأ بعض الأطفال في القرية يلاحظون ما يفعله سامي. قال أصدقاؤه: "يا سامي، يمكنك أن تجعل لنا واحدة!". ابتسم سامي قائلاً: "بالطبع، سأصنع عربة لكل واحد منكم!".
أصبح سامي مشغولا للغاية. كل عربة كانت تتميز بلون مختلف، وكانت تحمل أسماء أصدقائه. قال أحدهم مازحًا: "سامي، أنت أفضل نجار في القرية!". وابتسم سامي بفخر.
بعد أيام من العمل، انتهى سامي من صنع جميع العربات. "هيا، لنلعب!"، صرخ الأطفال. وتدحرجوا بالعربات في الساحة، يضحكون ويشعرون بالسعادة.
بدأت القرية تتحدث عن مهارات سامي. في أحد الأيام، جاء رجل مسن وسأل: "من صنع هذه العربات الجميلة؟". رد الأطفال بإثارة: "إنه صديقنا سامي!".
عبر الرجل عن إعجابه، وعرض على سامي فرصة للتدريب في ورشته. "يمكنك أن تتعلم الكثير، سامي!". لم يصدق سامي ما سمعه. هذا كان حلمه!
بدأ سامي العمل في ورشة النجار، حيث تعلم الكثير من الحيل الجديدة. كان دائمًا يقول: "لا يوجد شيء مستحيل، فقط عليك أن تؤمن بنفسك!".
استمر سامي في العمل بجد، ولم ينس أصدقائه. كان دائمًا يعود إلى قريته ليشاركهم ما تعلمه، وبالتالي صار مثالًا للقوة والإصرار.