19th Dec 2023
كانت هناك غيمة بيضاء كبيرة تطفو في السماء الصافية. كان شكلها مثل كتلة قطنية ضخمة. تلفت أنظار الجميع بجمالها وسحرها. كانت الغيمة تتحرك ببطء فوق الأرض، تغطي براعم الزهور وتظلل المروج الخضراء.
في يوم من الأيام، قررت الغيمة أن تمطر على الأرض. بدأت تحمل أمطاراً غزيرة تتساقط منها قطرات المطر الصافية. كانت الأمطار تلطف الأرض المعطشة وتعيد الحياة إلى النباتات والأشجار. رائحة الأرض المبللة امتلأت الأنفس وأعادت السعادة والبهجة للجميع.
بعد الأمطار، ظهرت الشمس وأشعتها الدافئة تنبض بالحياة المجددة. رأت الغيمة تغير شكلها بشكل سريع. تحولت من كتلة قطنية إلى شكل غريب يشبه الحيوانات. كانت تتحول بين الأشكال بسحر لا يصدق. كانت تطفو في السماء بكل ثقة وأناقة.
في أحد الأيام، لاحظت الغيمة طائراً صغيراً يحلق بجوارها. كان الطائر يغرد بسعادة ويظهر جماله بريشه الملون. أحبت الغيمة جمال الطائر وقررت أن تقترب منه وتصبح صديقته. بدأت الغيمة تحركاتها البطيئة لتتبع الطائر وتعبر له عن حبها واهتمامها.
تواصل الغيمة والطائر صداقتهما ومشاركة لحظات من السعادة والجمال. تجوب الغيمة السماء بينما يحلق الطائر بجوارها بفرح. يمطران الأرض معًا ويعيدان الحياة إلى الطبيعة. أصبحت الغيمة والطائر قصةً تروى للأطفال الصغار عن الصداقة والتعاون وجمال الطبيعة.