7th Aug 2023
كان هناك رجل عجوز يعيش في منزل مهجور بجوار الغابة المظلمة. كان يعرف بأنه عجوز الليل لأنه كان دائما يتجول في الشوارع في منتصف الليل. كانت قصته مثيرة للرعب، فقيل أنه كان يجلب الحظ السيء لأي شخص يراه في الليل العميق.
في إحدى الليالي المظلمة، قرر العجوز الخروج في جولة ليلية. كان يمشي في الشارع المهجور ببطء، يشعر بالبرد القارص يخترق جسده والهواء البارد يعصف بشعره ويضرب وجهه المتجمد. كلما مر بأحد المنازل المهجورة سمع أصوات غريبة ورؤى غامضة في النوافذ المكسورة.
فجأة، لاحظ العجوز عيوناً متوهجة في الظلام تراقبه من بعيد. كانت العيون تلمع بلمعة غريبة ومرعبة. أصبح قلبه ينبض بسرعة وشعر بالرعب يتسلل إلى جسده. حاول العجوز الابتعاد، لكنه شعر بأن شيئًا ما يلاحقه بسرعة.
استمر العجوز في الركض بين الشوارع المظلمة، محاولا الهروب من الشيء المخيف الذي يراقبه. وصل أخيراً إلى منزله المهجور وأغلق الباب بقوة. كان يتنفس بصعوبة وعرق يغطي جبينه. لكنه كان متأكدًا أنه تمكن من النجاة من الشبح الذي كان يطارده.
منذ تلك الليلة، لم يعود العجوز يجول في الشوارع المظلمة. كان يعيش في خوف دائم من ملاحقة الشبح. ترك العجوز الليل للكائنات المظلمة وتجنب الأماكن المهجورة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت قصته قصة عجوز الليل الذين يتجنبهم الجميع.