12th Sep 2024
خرجت هند وفاطمة من غرفتهما مسرعتين. أرادتا الاستماع إلى قصة الجدة في الساعة الثامنة. قالت الأم: "مهلاً، هل انتهيتما من ترتيب ألعابكما؟" نظرت فاطمة وهند لبعضهما. قالت هند: "الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً!" غمزت فاطمة بعينيها وقالت: "لن يستغرق وقتاً طويلاً، بضع دقائق فقط!"
جاء صوت الأم ينادي: "هيا، أعيدا ألعابكما إلى مكانها!" قفزت هند إلى ألعابها المبعثرة واحتضنتها بيديها. بينما حملت فاطمة صندوقها ووضعت المكعبات في الصندوق الأحمر. وضعتها في سلة الدمى الخضراء.
خلال ثواني، انتهت هند من جمع ألعابها. بينما كانت فاطمة لا تزال ترتب في صندوقها. خرجت هند وجلست مع الجدة. بعد دقائق عديدة، انتهت فاطمة من ترتيب كل شيء وجلس بجانب هند.
فجأة سمعوا صوت طرررررراخ. فزع الجميع وانطلقوا إلى مصدر الصوت. إنه صندوق الألعاب! وقع وتناثرت الألعاب في الغرفة وتكسرت بعضها.
تجمعت الدموع في عيني هند. قالت: "لقد انكسرت لعبتي المفضلة!" ربتت فاطمة على كتف أختها وقالت: "لا عليك! ربما لأن الصندوق لم يوضع بشكل صحيح!"
قالت هند: "نعم، لقد عرفت لماذا حدث ذلك. الآن عليّ إعادة ترتيبها مرة أخرى!" مرت بضع دقائق. ثم عادت هند إلى جدتها التي كانت تنتظر.
جلست هند أمام الجدة وقالت: "جدتي، هل يمكن أن أخبرك بما تعلمته اليوم أولاً؟" التجاعيد على وجه الجدة ابتسمت وعينيها لمعت. "بالطبع، يا حبيبة!"
بدأت هند تروي لجدة قصتها.” أسمعتني ماما عن حكاية الفأر الذي شجع الأصدقاء. كان يضعف ولكنه لم يستسلم أبداً!”
ابتسمت الجدة، قالت: "هذا جميل، ولأن لديك تلك القوة، يمكنك دائماً التغلب على المشاكل!" فاطمة كانت تنتظر بشغف. أحببت هاتين القصتين!
تذكرت هند وفاطمة أنه لا يجب أن يتركوا ألعابهم مبعثرة. بل يجب أن يعيدوا ترتيبها كل يوم، كجزء من روتينهم. هذا درس جديد!