6th Aug 2023
كانت ليلى فتاة صغيرة تحب القراءة. كلما كان لديها وقت فراغ، كانت تجلس تحت شجرة في حديقة المنزل لتقرأ. هذه الحديقة كانت مليئة بالكتب المختلفة من جميع الأنواع والأحجام. فهناك كتب قصص وروايات وألغاز وحتى كتب علمية.
تستمتع ليلى بالجلوس تحت شجرتها المفضلة، وبجانبها الكوب الممتلئ بالشاي والصحن المحموس بالبسكويت. تستمع لصوت الطيور ونسمات الهواء العليلة التي تعبق برائحة الزهور. الشمس تتسلل بين أوراق الشجرة وتضفي أجواءً دافئة ومريحة على ليلى وعلى الكتاب الذي تقرأه.
في يوم من الأيام، اكتشفت ليلى كتابًا جديدًا في مكتبة المدرسة. كانت صفحاته سميكة وغلافه جميل ومليء بالأحرف العربية الجميلة. قررت ليلى مشاركة هذا الكتاب مع أصدقائها في الحديقة.
جلست ليلى مع أصدقائها تحت الشجرة، وبدأوا بقراءة الكتاب معًا. كما تحيط الكتب بالفتاة من جميع الجهات، كأنها تعيش في عالم سحري من القراءة. كلما انتهوا من قراءة صفحة، كانوا يشاركون أفكارهم وتفسيراتهم حول ما قرءوه.
مع مرور الوقت، أصبحت ليلى وأصدقاؤها مدمنين على القراءة. أصبحت الحديقة مكانًا يجتمع فيه الأصدقاء لقراءة الكتب وتبادل الأفكار. ازدادت معرفتهم وثقافتهم بفضل الكتب. كانت القراءة تأخذهم في مغامرات مدهشة وتعلمهم أشياء جديدة في كل مرة.