25th Sep 2025
في قرية صغيرة محاطة بالغابات، كان هناك منزل قديم مهجور منذ أكثر من خمسين سنة. كان الأصدقاء الأربعة يجلسون حول نار صغيرة في الليل، حيث كان النسيم العليل يلامس وجوههم. قال سامي بشجاعة: "مين يقدر يدخل المنزل المهجور ويبقى فيه نص ساعة؟" وضحك الجميع، لكن قلوبهم كانت تخفق بشدة. قرروا أن يتحدوا بعضهم بعضًا، وكانت التحدي قد بدأ.
عندما دخلوا المنزل، ارتجفت الأرض تحت أقدامهم وكان صوت الصرير يتردد في كل مكان. رائحة العفن كانت تعطر الجو، والجدران كانت مليئة بالشقوق السوداء. وفجأة، انطفأت جميع مصابيح هواتفهم. انتشر ظلام كثيف، وسمعوا أصوات ضحك الأطفال من الطابق العلوي. قال أحد الأصدقاء وهو يرتجف: "سمعتوها؟" قبل أن ينفتح باب الطابق الثاني ببطء، ويظهر لهم يد صغيرة شاحبة تلوح لهم. شعروا بالخوف لكنهم لم يستطيعوا الحركة، وصار الهواء أبرد والضحكات تحولت إلى صرخات تنفجر في الآذان، حتى انغلق الباب خلفهم بشكل مفاجئ.
لدى كل واحد منهم الأحلام والهواجس في ذلك المنزل، قلقون وإن كانوا مجتمعين، يتوسلون للنجاة.