9th May 2025
في بلدة صغيرة وهادئة، كانت تعيش فتاة ذكية اسمها سلمى. كانت سلمى دائمًا تقول: "أريد أن أغير العالم بمخترعاتي!"، لذا بدأت بجمع أدوات بسيطة مثل المقص والأقلام والأوراق. كل يوم كانت تفكر في أفكار جديدة. ولم يتوقف حماسها أبدًا!
ذات يوم، بينما كانت سلمى تعمل بجد على مكتبها، جاءتها فكرة رائعة. "ماذا لو كان لدي قلم سحري؟"، فكرت سلمى. وفي نهاية اليوم، ابتكرت قلماً سحريًا يصحح الأخطاء ويحسّن الخط! لم تصدق عينيها عندما رأت الكلمات تُصحح تلقائيًا على الورق.
استيقظت سلمى في الصباح التالي على صوت طرق خفيف على الباب. لقد كان زميلها في المدرسة، أحمد، يحمل ورقة مليئة بالأخطاء ويقول: "سمعت عن القلم السحري، هل يمكنني تجربته؟". ابتسمت سلمى وأعطته القلم، ولم تتفاجأ عندما رأته يبتسم بدهشة بينما تُصحَّح الأخطاء أمام عينيه. شعر أحمد بالامتنان وقال: "سأخبر الجميع عن اختراعك الرائع!".
مع مرور الأيام، انتشر خبر القلم السحري في البلدة، وأصبح الجميع يستخدمونه في مدارسهم وأعمالهم. ولكن، أدركت سلمى أنه من المهم حماية اختراعها، فذهبت إلى المكتبة لتتعلم عن حقوق الملكية الفكرية. عرفت أنها تستطيع تسجيل اختراعها كبراءة اختراع، مما يضمن لها حماية أفكارها والحصول على التقدير الذي تستحقه.
وبفضل فهمها لقيمة حماية الأفكار، قامت سلمى بتشجيع أصدقائها على ابتكار أفكار جديدة وحمايتها. أصبحت البلدة الصغيرة موطنًا للإبداع والابتكار، بفضل شغف سلمى وحرصها على مشاركة معرفتها مع الآخرين. وهكذا، أدرك الجميع أن الأفكار يمكن أن تغير العالم عندما تُحترم وتحظى بالحماية اللازمة.
