15th May 2025
كان يا ما كان، في يومٍ مشمس جميل، في الصيف. كانت النملة الصغيرة تعمل بجد، تجمع حبوبًا من الأرض. قالت النملة لنفسها: "الصيف لا يدوم طويلًا، يجب أن أعمل بجد!" في هذه الأثناء، كان الصرار يجلس على حجرٍ كبير يغني. "زَمّر وغنّي يا صرار، فالصيف جميل والأيام بهجة!" قال الصرار وهو يقفز. توقفت النملة ونظرت إليه: "أيها الصرار، لمَ لا تعمل؟ الشتاء قادم وأنت هنا تلهو!"
وجاء الشتاء، وهبت الرياح الباردة. كان الثلج يتساقط، وكان الصرار يرتجف من البرد. قال الصرار: "آه، لا طعام لدي، سأجوع!" حاول أن يمشي باحثًا عن مأوى حتى طرق باب النملة. قال: "أرجوكِ، أعطني طعامًا، سأموت من الجوع!" أجابت النملة: "وأين كنت في الصيف؟" فقال الصرار: "كنت أغني وأستمتع..." فقالت النملة: "لكن أنا كنت أعمل... سأطعمك الليلة، لكن غدًا يجب أن تعمل معي!"
عندما جاء الصباح، استعد الصرار للعمل مع النملة. بدأ يجمع الحبوب وابتسم قائلًا: "العمل ليس سيئًا، بل ممتع!" كانت النملة سعيدة لأنه فهم الدرس. قالت: "هكذا، كلما عملنا سوياً، سنكون أقوى!" أحبا العمل معًا تحت شمس الشتاء الدافئة.
مرت الأيام، وبينما كانا يعملان سويًا، تعلم الصرار الكثير. أصبح يدرك أن الغناء يأتي بعد العمل. وفي كل يوم، كان يغني أغاني جديدة بينما يعمل مع النملة. قالت النملة: "عندما نعمل بحب، يصبح العمل أكثر متعة!"
وفي نهاية الشتاء، احتفلا بجمع كل الطعام. قال الصرار سعيدًا: "شكرًا لكِ، أحب العمل الآن!" النملة بابتسامة: "والآن يمكنك الغناء كما تشاء بعد العمل!" هكذا عاشا بسعادة، وتعلم الجميع من قصتهما.