29th Apr 2025
في يوم من الأيام، ذهب جُحا إلى جاره وقال له: "يا جاري، هل تُعيرني الإناء الكبير؟ أريد أن أطبخ طعامًا كثيرًا." قال الجار: "أكيد، خذ الإناء."
أخذ جحا الإناء، وفي اليوم التالي أعاده، لكنه وضع معه إناءً صغيرًا وقال: "تفضل، إناؤك وَلَد إناءً صغيرًا!" ضحك الجار وقال: "شكراً يا جُحا! ما أغرب هذا الإناء!"
وبعد أيام، جاء جُحا وطلب الإناء مرة أخرى. أعطاه الجار الإناء وهو يضحك: "ربما يلد مرة ثانية!"
لم يُعد جُحا الإناء. فذهب الجار إليه وقال: "أين إنائي يا جُحا؟"
تنهد جُحا وقال: "للأسف... إناؤك مات!"
قال الجار غاضبًا: "كيف يموت الإناء؟!"
رد جُحا بهدوء: "إذا كنت صدّقت أنه وَلَد، فصدّق أنه مات!"
ضَحِكَ الجار من جواب جُحا، وشعر بالراحة. فقال: "لم أكن أعلم أن للإناء عائلة!"
ابتسم جُحا وقال: "إنما هي مزحة، مراجعة الطبيعة!"
ومنذ ذلك اليوم، أصبح الجار يضحك كلما فكّر في إنائه العجيب.