25th Oct 2025
في قرية صغيرة تحيط بها الأشجار والزهور، كان هناك أربعة أطفال يلعبون معًا كل يوم: سلمى وآدم وليلى وسامي. كانوا يضحكون ويقولون: "لنذهب نلعب بالكرة!"، أو "دعونا نبني أكواخًا!". في أحد الأيام، قرروا أن يصنعوا جسرًا صغيرًا فوق الجدول الذي يمر بجانب القرية ليعبروا من ضفة إلى أخرى بسهولة. كانوا يجمعون الأغصان والحجارة، ولكنهم اكتشفوا بسرعة أنهم بحاجة إلى أدوات قوية ومساعدة من الكبار.
عندها، ذهب كل طفل إلى بيته ليطلب العون من والديه. جاء والد سلمى ومعه المطرقة والمسامير، وأم ليلى أحضرت لهم عصيرًا لتشجيعهم، وأب سامي ساعدهم في ترتيب الأخشاب، بينما أحضرت والدة آدم الحبال لتثبيت الجسر. عمل الجميع معًا بفرح، وكانت الضحكات تملأ المكان. وبعد ساعات من التعاون، أصبح الجسر جاهزًا — متينًا وجميلاً. قال والد سلمى مبتسمًا: "عندما تتعاون القلوب، يصبح المستحيل ممكنًا."
ومنذ ذلك اليوم، صار الجسر يُعرف باسم "جسر الصداقة"، وكان الأطفال يعبرونه كل يوم ليلعبوا ويضحكوا معًا. وتعلّموا أن الصداقة لا تعني اللعب فقط، بل التعاون والمشاركة والمحبة.