27th Apr 2025
في صباح جميل، كانت الحيوانات في الغابة تستمتع بالشمس والنسيم. خرج الثعلب المكار وهو يتمتم: "اليوم سأحصل على وجبة لذيذة دون تعب!". كان هناك أرنب صغير اسمه حمد يجمع الجزر مع أصدقائه.
قال الثعلب للأرانب بلطف: "أيها الأصدقاء، هناك حقل جزر كبير خلف التلة، مليء بالجزر الطازج، تعالوا معي وسأريكم الطريق!". صرخ حمد: "حقاً؟ لنذهب!" ففرحت الأرانب وبدأت تتبعه.
بينما كانوا يتبعون الثعلب، كان القنفذ الحكيم يشاهدهم من بعيد. قال لنفسه: "هذا غير جيد، يجب أن أنبههم!". فعلت عينيه كأنها تضئ في الظلام.
ركض القنفذ نحو الأرانب وصرخ: "احذروا! هذا الثعلب مخادع، يقودكم إلى فخ!". كانت الأرانب مصدومة وتوقفت في مكانها.
هرب الثعلب بسرعة غاضباً بعد أن اكتشف أن خطته فشلت. قال في نفسه: "لماذا لا يستطيع أحد أن يثق فيّ؟".
شكر حمد والأرانب القنفذ الحكيم. قالوا: "لقد أنقذتنا، لن نثق في الغرباء بسهولة بعد اليوم!". أحس القنفذ بالفخر.
جلس الثعلب حزيناً يفكر في ما حدث. قال بصوت منخفض: "ربما عليّ أن أكون صادقاً كي يحبني الجميع."
سأل الثعلب نفسه: "كيف يمكنني أن أكون صادقاً؟". ثم قرر أن يبدأ بتغيير تصرفاته.
في اليوم التالي، قام الثعلب بزيارة الأرانب وقال: "أنا آسف، كنت مخادعاً. أريد أن أكون صديقاً لكم". كانت الأرانب مترددة.
لكن حكمة القنفذ جعلت الأرانب تفكر. أخيراً قال حمد: "إذا كنت صادقاً، سنعطيك فرصة!".