Author profile pic - batool abdalla

batool abdalla

5th May 2025

خَرَجَ الْفَهْدُ لِلصَّيْدِ

خَرَجَ الْفَهْدُ كَيْ يَصْطَادَ طَعَامًا لَهُ وَلِأُسْرَتِهِ. لَمَّا رَأَتْهُ الْحَيَوَانَاتُ خَافَتْ وَاخْتَبَأَتْ. أَخَذَتِ الْحَيَوَانَاتُ يَتَهَامَسُونَ خَوْفًا، أَمَّا الثَّعْلَبُ فَقَالَ: "إِنَّهُ حَقًّا فَهْدٌ قَوِيٌّ وَلَكِنِّي سَأَجْعَلَهُ يَحْمِلُ قُمَامَةَ بَيْتِي!" ضَحِكَتِ الْحَيَوَانَاتُ مِنْ الثَّعْلَبِ. وَقَالُوا: "أَنَّكَ سَوْفَ تَحْمِلُ أَنْتَ قُمَامَةَ مَنْزِلِهِ تَقَرُّبًا إِلَيْهِ حَتَّى لَا يَأْكُلَكَ؟" أَجَابَ الثَّعْلَبُ: "بَلْ سَوْفَ يَحْمِلُ هُوَ قُمَامَةَ بَيْتِي، وَسَوْفَ أُرِيكُمْ إِيَّاهُ وَهُوَ يَسِيرُ خَلْفِي يَحْمِلُ الْقُمَامَةَ. وَقَدْ أَعْطُونِي وَقْتًا!"

A strong and majestic fawn, walking confidently in a lush green forest, bright sunlight filtering through the trees, digital art, vibrant colors, inviting atmosphere, high quality

فِي طَرِيقِ الْفَهْدِ، قَالَ الثَّعْلَبُ: "سَيِّدِي الْفَهْدُ الْقَوِيُّ، إِنِّي أَرَاكَ كُلَّ يَوْمٍ تَذْهَبُ إِلَى الصَّيْدِ وَتَعُودُ مُرْهَقًا فِي حَرِّ الشَّمْسِ تَحْمِلُ صَيْدَكَ." قَالَ الْفَهْدُ: "وَمَاذَا فِي ذَلِكَ؟ مَاذَا تُرِيدُ الْآنَ؟ فَإِنِّي مُرْهَقٌ وَأُرِيدُ أَنْ أَسْتَرِيحَ." قَالَ الثَّعْلَبُ: "اِسْمَحْ لِي أَنْ أَجْعَلَكَ تَسْتَرِيحُ فِي بَيْتِكَ وَسَوْفَ يَأْتِيكَ فِي كُلِّ يَوْمٍ طَعَامٌ وَفِيرٌ، تَكْفِي نَفْسَكَ وَأُسْرَتَكَ، وَتُوَفِّرُ قُوتَك." وَبِالفِعْلِ، رَكَنَ الْفَهْدُ إِلَى الرَّاحَةِ، وَصَارَ يَسْتَيْقِظُ مُتَأَخِّرًا، فَيَجِدُ اللَّحْمَ أَمَامَ بَابِ بَيْتِهِ.

A clever fox with a sly smile, standing on a path in the forest, speaking to the strong fawn, surrounded by curious animals hiding behind trees, detailed illustration, warm colors, cheerful tone, high quality

فَأَخَذَ الثَّعْلَبُ يَتَأَخَّرُ رُوَيْدًا رُوَيْدًا حَتَّى صَارَ يَأْتِي بَعْدَ الظُّهْرِ. قَالَتِ الزَّوْجَةُ لِلْفَهْدِ: "إِنَّ الثَّعْلَبَ الْآنَ يَأْتِي مُتَأَخِّرًا." قَالَ الْفَهْدُ: "لَعَلَّهُ لَهُ عُذْرٌ، اِصْمُتِي، فَأَنْتِ لَا تُحِبِّينَ لِي الرَّاحَةَ." وَفِي الْيَوْمِ الْمُوْعُودِ، أَخْبَرَ الثَّعْلَبُ الْحَيَوَانَاتِ أَنَّهُ سَوْفَ يُرِيهِمْ مَا وَعَدَهُمْ بِهِ.