4th Feb 2025
بينما كان علي يستعد للصلاة، نظر إلى والدته وقال: "يا أمي، هل أستطيع الذهاب إلى المسجد وحدي اليوم؟" ابتسمت والدته وقالت: "بالطبع يا حبيبي، لكن تذكر أن تحافظ على سلامتك وتعود لي بسرعة." كان علي فتى مسلمًا يبلغ من العمر 11 عامًا، يحب الذهاب إلى المسجد، حيث يجتمع مع أصدقائه للصلاة والدردشة. جادلاً بأفكاره، ارتدى علي ثوبه النظيف وعمامته البيضاء، وهو في طريقه لمسجد القرية. السماء كانت زرقاء والشمس كانت تتألق.
دخل علي المسجد، ورأى أصدقائه ينتظرونه. قال أحدهم: "أين كنت؟ كنا ننتظرك!" رد علي مبتسمًا: "عذرًا، كنت أساعد أمي قليلاً." تنفس علي بعمق وهو يستمع للإمام يتحدث عن الأخلاق. بعد الصلاة، جلس الأصدقاء الأربعة معًا يتناولون الطعام معًا. قال علي: "دعونا نساعد الآخرين في الصلاة!" وهكذا قرروا الذهاب إلى البيوت القريبة لدعوة الآخرين للصلاة أيضًا.
خرج علي وأصدقاؤه من المسجد، متوجهين إلى البيوت القريبة. كان الهواء معطرًا برائحة الورد والياسمين من الحدائق المحيطة. طرق علي وأصدقاؤه الأبواب بلطف، مرحبين بالجيران ودعوتهم للصلاة في المسجد معهم. شعر علي بالفخر لأنه يُسهم في نشر الخير وتشجيع الآخرين على الصلاة. وافق بعض الجيران على الانضمام إليهم، مما أضاف شعورًا بالسعادة والإنجاز لدى الجميع.
عندما عادوا إلى المسجد، كان الوقت قد حان لأداء صلاة العصر. تجمعوا معًا في الصفوف، وأحسوا بالسكينة تعم المكان. بعد الصلاة، جلس الإمام معهم وبدأ يحدثهم عن أهمية الصلاة في حياتهم اليومية، وكيف يمكن لها أن تكون مصدرًا للقوة والطمأنينة. استمع علي وأصدقاؤه بانتباه، مؤكدين في داخلهم التزامهم بتلك القيم النبيلة.
وفي نهاية اليوم، ودع علي أصدقائه وعاد إلى المنزل حيث كانت والدته بانتظاره. "كيف كان يومك؟" سألت والدته بابتسامة. أجاب علي بحماس: "كان رائعًا يا أمي! دعونا الكثير من الجيران للصلاة وتعلمنا الكثير من الإمام." ضمته والدته وهي تشعر بالفخر به، متذكرة كيف أن الصلاة والأخلاق يمكن أن تصنع فرقًا كبيرًا في حياة الناس.