Author profile pic - radwa waleed

radwa waleed

8th Mar 2025

رحلة رضوى الملهمة

كان يوم الرابع من أغسطس يوماً مشمساً ومليئاً بالطاقة. قالت رضوى لصديقتها مريم: "أنا متحمسة لبدء الدراسة في الثانوية العامة!". كانت عازمة على التفوق، واستعدت للدروس بحماس. كانت تشعر بأن كل شيء سيكون رائعًا. لكن مع مرور الأشهر، شعرت بالإرهاق والتعب، وكأن الطاقة التي كانت تدفعها قد تلاشت.

A cheerful young Arab girl, Radwa, with long black hair, wearing a school uniform, sitting at a desk with books and notes, smiling brightly in a sunlit classroom, digital art, vibrant colors, inviting atmosphere, high quality

في أحد الأيام، بينما كانت رضوى تجلس في غرفتها محاطة بالكتب، شعرت برغبة في البكاء، فأخذت نفساً عميقاً ونظرت إلى السماء من نافذتها. فجأة، سمعت صوت والدتها يناديها بحنان: "رضوى، تعالي لنتحدث قليلاً". جلست رضوى بجانب والدتها، وبدأت تحكي لها عن شعورها بالإحباط والتعب. استمعت والدتها باهتمام، واقترحت عليها أن تأخذ استراحة قصيرة لتهدئة نفسها وتجديد نشاطها.

بعد تلك المحادثة الدافئة، قررت رضوى الخروج في نزهة قصيرة إلى الحديقة. أثناء سيرها، تأملت الأزهار الجميلة حولها وشعرت براحة كبيرة. عندما عادت إلى المنزل، أدركت أن الطبيعة قد أعادت إليها بعضاً من الهدوء والسكينة. جلست مرة أخرى أمام كتبها، لكنها هذه المرة كانت تشعر بطاقة جديدة وعزم أقوى.

وفي اليوم التالي في المدرسة، لاحظت مريم أن رضوى تبدو أكثر تفاؤلاً وإشراقاً. قالت لها: "يبدو أن هناك شيئًا مختلفًا فيك اليوم، رضوى!". ابتسمت رضوى وأجابت: "لقد أدركت أن كل شعور بالإحباط يمكن تجاوزه، وأن النجاح يحتاج لبعض الصبر والتفاؤل". شجعت مريم رضوى قائلة: "أنا واثقة أنك ستتخطين كل الصعوبات وتحققين أحلامك".

استمرت رضوى في الدراسة بجد واجتهاد، لكنها حرصت على عدم نسيان أخذ فترات من الراحة. تعلمت أن توازن بين العمل والراحة هو المفتاح للنجاح. عندما جاءت نتائج الامتحانات النهائية، كانت لدى رضوى ابتسامة عريضة، فقد حققت نتائج رائعة. وبهذا، كانت رحلة رضوى الملهمة درسًا حيويًا لها، تعلمت منها أن الصعوبات ما هي إلا جزء من طريق النجاح.