24th May 2025
في سيارة الجد أمين، كان الأطفال الثلاثة متحمسين. "هيا يا أبطال، رحلتنا بدأت!" قال الجد أمين، وهو يبتسم. "هل أنتم متحمسون لزيارة الخالة سارة؟". "نعم يا جدي! متى سنصل؟" سأل علام، الذي كان يرتدي قبعة جديدة. "هل لديها قطة جديدة؟" سألت فريدة وهي تحمل دميتها. "أريد أن أنام قليلاً"، قالت رقية، وهي تفرك عينيها.
تسير السيارة بجانب مصانع ضخمة، والأطفال ينظرون بانبهار. "يا إلهي! ما هذا يا جدي؟ إنها ضخمة جداً!" صاحت فريدة. "نعم، هذه مصانع. هنا تُصنع الكثير من الأشياء التي نستخدمها في حياتنا اليومية"، أجاب الجد أمين. "أحب أن أتعلم عنها!" قال علام.
"الميكانيكا؟ ما هي الميكانيكا يا جدي؟" سألته رقية بحماس. "هي علم دراسة حركة الأشياء والقوى التي تؤثر عليها"، شرح الجد. ثم بدأ يتحدث عن ثابت بن قرة، العالم العظيم. "هل تعرفون من هو؟" الرياضيات والهندسة هم دائماً من أسس الحياة.
"ثابت بن قرة الحراني، كان عالماً بارعاً في عدة مجالات"، قال الجد. "وُلد في حران، وكان له إسهامات مهمة في علم الميكانيكا والفلك. لقد ساعد في فهم حركة الأشياء". كان الأطفال يتطلعون إليه بإعجاب.
"ولقد كتب كتباً مهمة جداً في الميكانيكا!" واصل الجد. "تخيلوا، في زمنه لم يكن لديهم آلات حديثة لكن فهم كيف تعمل القوى". "وهل ذهب إلى الفضاء يا جدي؟" تساءلت فريدة. "لا، لكنه كان يرى النجوم ويعرف الكثير عنها".
"كان فلكياً عظيماً، وله إنجازات رائعة في رصد النجوم"، قال الجد أمين. "عملياته الفلكية ساعدت الكثير في فهم الكون. إنه يفتح لنا أبواب المعرفة!".
"وطلبت رقية: كان يستخدم أدواته مثل تلسكوبات؟" "لم يكن لديه تلسكوبات حديثة، لكن أبحاثه ساعدت الذين أتو بعده"، رد الجد. "فما فعله كان أساساً فهمنا اليوم".
"إذن هو كالأب في العلم"، قال علام. "نعم! علماء مثل ثابت بن قرة يبنون على ما قبله، لنصل لطريق النور"، أكد الجد.
بعدها، وصلوا إلى منزل الخالة سارة. "لقد وصلنا!" قال الجد. "تذكروا، العلم هو نور، والعلماء هم الشموع التي تنير الطريق. اجتهدوا!"
"شكراً لك يا جدي!" صاحت فريدة. "أود أن أتعلم أكثر عن ثابت بن قرة يا جدي!" قال علام بفخر.