Author profile pic - Amin Asd

Amin Asd

10th Feb 2025

صداقة في المدرسة

كان هناك فتاتان في المدرسة. الفتاة الأولى، لمياء، كانت تجلس وحدها. تحب الدراسة ولا تحب الاختلاط. بينما الفتاة الثانية، سارة، كانت جديدة في المدرسة. كانت تبحث عن أصدقاء لمشاركتهم ضحكاتها. قررت سارة أن تتقرب من لمياء. "لماذا لا ندرس معًا؟" سألت سارة، لكن لمياء فقط نظرت إليها وابتسمت قليلًا. كانت تحب الدراسة لكن لم تكن تعرف كيف تكون صديقة.

A young Arab girl, Luma, with short black hair wearing a school uniform, sitting alone at a desk, surrounded by books, looking contemplative, bright classroom setting, colorful, inviting, cheerful atmosphere, digital art, high quality

مر الزمان، وبدأت لمياء تلاحظ سارة. كانت سارة دائمًا تضحك وتحاول مسك يد لمياء حين تكون حزينة. حاولت لمياء أن تنفتح أكثر. "أنا أحب أن أكون صديقتك،" قالت. في البداية، ترددت لمياء، لكنها بدأت تشعر بالسعادة. يومًا بعد يوم، أصبحوا أصدقاء مقربين. لكن بعد فترة، حدثت مشاكل بينهما، وانفصلت كل منهما في طريقها. سافرت سارة، وبقيت لمياء، لكنها تعلمت أن الأصدقاء يجعلون الحياة أجمل حتى لو كان الأمر صعبًا أحيانًا.

A young Arab girl, Sara, with long curly hair, wearing a colorful dress, smiling and trying to approach Luma, holding books in her hands, school playground background, vibrant colors, joyful interaction, digital illustration, friendly atmosphere

بعد مرور فترة من الزمن، عادت سارة إلى المدرسة. كانت تحمل ابتسامة كبيرة على وجهها وسرعان ما ذهبت للبحث عن لمياء. عندما وجدتها، قالت لها: "لقد اشتقت إليك كثيرًا، يا صديقتي." شعرت لمياء بالفرح وقررت أن تمنح صداقتهما فرصة جديدة. "لنبدأ من جديد،" قالت لمياء، وهكذا بدأت مغامرة جديدة في صداقتهما.

مع الأيام، تعلمت لمياء أن الصداقة ليست فقط للضحك واللعب بل أيضًا للمشاركة في الأوقات الصعبة. عندما احتاجت لمياء إلى مساعدة في مشروع دراسي، كانت سارة هناك لتدعمها وتساعدها. وفي المقابل، عندما شعرت سارة بالحزن بسبب مشكلة عائلية، كانت لمياء بجانبها لتستمع وتواسيها. أصبحت رابطتهما أقوى بفضل التفاهم والاحترام المتبادل.

في نهاية العام الدراسي، نظرت الفتاتان إلى الوراء بتقدير للوقت الذي قضياه معًا. فهمتا أن الصداقة الحقيقية تتطلب صبرًا وعناية، لكنها تستحق كل الجهد. كانت لمياء ممتنة لتجربة الصداقة التي علمتها الكثير عن نفسها وعن الآخرين. قالت سارة، "أنا سعيدة لأن لدي صديقة مثلك،" ووافقتها لمياء بابتسامة: "وأنا أيضًا، الصداقات الحقيقية لا تعرف حدودًا."