1st Jun 2025
في صباحٍ دافئ ومشرق، كانت فراشتان جميلتان تطيران فوق الأزهار. الأولى تُدعى فرح، بجناحين أحمرين كالشمس عند الغروب، والثانية تُدعى مرح، بجناحين أصفرين يلمعان كالذهب. قالت فرح بسعادة: "يا أصدقاءنا في كل مكان، أنا فرح وهذه صديقتي مرح!" ضحكت مرح وقالت: "نحب الطيران في الطبيعة لننشر الحب لكوكبنا!"
قالت فرح: "ما رأيك أن نزور الصحراء اليوم؟ سمعت أن العائلات تقيم المخيمات هناك!" وبدأتا تدوران في الهواء، تاركتان أثرًا من الألوان. وصلتا إلى قلب الصحراء ورأتا خيام ملونة وأصوات ضحك الأطفال.
قالت مرح: "ما أجمل الحياة هنا! الكل سعيد والبيئة تزدهر!" كانت السعادة تعمّ المكان، والنسيم العليل ينفخ في ألوان الطبيعة. بينما كانت الفراشتان تطيران، لاحظتا شيئًا غريبًا.
توقفت فرح وقالت بقلق: "انتظري... ما هذا الدخان الأسود؟!" بدأت مرح تسعل وتقول: "آه، لا أستطيع التنفس... الجو خانق!"
نظرتا نحو مصدر الدخان، فشاهدتا شبابًا يشعلون النار في الورق والإطارات. تصاعد الدخان في الهواء، وأصبح كل شيء قاتمًا.
قالت فرح بأسى: "لقد لوّثوا المكان الجميل... هذا الدخان سام!" نظرت مرح بحزن وقالت: "علينا أن نخبر الجميع!"
فجأة، ظهر عصفور أزرق صغير من بين الأشجار، يحمل حقيبة صغيرة. قال: "أنا أحب الطبيعة! هل يمكنني الانضمام إلى جمعيتكم؟" قال فرح: "بالطبع! لكن عليك أن تجيب على سؤالنا!"
قالت مرح: "ما هو الغاز الذي يخرج من الحرائق ويضر الإنسان؟"فكر العصفور قليلًا ثم قال: "إنه... أول أكسيد الكربون!"
صفقت الفراشتان وهتفوا: "إجابة صحيحة! مرحبًا بك في جمعيتنا!" طار الأصدقاء الثلاثة معًا، وتركوا خلفهم أثرًا من الألوان ورسائل في الهواء.
قالوا: "احمِ بيئتك فهي بيتك! لا تحرق الطبيعة بل ازرعها!" وهكذا بدأت رحلة جديدة لفرح ومرح وصديقهم العصفور الأزرق، يجوبون العالم برسائل البيئة.