14th May 2025
كان هناك رجل يحلم بحلم مخيف. في حلمه، رأى الناس يجتمعون، والأرض مملوءة بالأصوات المروعة. فجأة، رأى والده يبحث عنه في الزحام، ينادي عليه بصوت مكسور: "يا بنيّ، هل لي بحسنة واحدة؟ لقد أنفقت حياتي لأجلك!". ارتجف الابن في مكانه، وكان وجهه شاحباً. رد عليه ببطء: "يا أبتِ، والله لا أملك شيئًا لأنني أحتاجه لنفسي. اغفر لي، لا أرى ملامحك..." ومضى، تاركًا والده في الحيرة والحزن.
استفاق الرجل من حلمه باكيًا، فقد فهم الرسالة. سجد لله طويلًا، دعا: "اللهم، لا تجعل حاجتي عند أحدٍ من خلقك، واجعل بيني وبينك سترًا لا يُرفع إلا وأنت عني راضٍ.". تراءى له أن الحياة ليست فقط عما نأخذه، بل عما نقدمه. عاهد نفسه أن يسعى لرسم السعادة في حياة من حوله، ولمعالجة أي جرح تركه في قلوب والديه.