31st May 2025
كان هناك فتاة عادية، لكنها كانت تشعر بأنها مختلفة. في إحدى التجمعات، قالت لصديقاتها: "لماذا تنظرون إلي هكذا؟" وابتسمن لها. لكن الفتاة كانت تعرف، كانت تنشر الراحة في كل مكان. بدأت تلاحظ الغيرة في أعين أصدقائها. لكن، لم تبالِ بذلك. عاشت حياتها كأي فتاة أخرى، تزوجت وأنجبت، لكنها كانت تشعر دائمًا أنها لم تنجز شيئًا بعد.
مرت السنوات، وانتقلت إلى مكان آخر، حيث كان بإمكانها أن تتعلم. بدأت تدرس عالم الكمبيوتر. كانت تشعر بالسعادة والمغامرة. عندما عادت إلى وطنها، فكرت في مشروع صغير. لكنها واجهت مشاكل، خاصة من زوجها الذي كان يظن أنها تحلم. لكنها لم تستسلم. استعانت بالله وبدأت من جديد. وبعد تعب وجهد، أصبح اسمها معروفًا في العالم العلمي.
في يوم من الأيام، دُعيت الفتاة إلى مؤتمر عالمي للكمبيوتر. كانت متحمسة ومتوترة في الوقت نفسه. عندما صعدت إلى المنصة لتقديم فكرتها، أحست بأن كل العيون عليها، لكنها تذكرت كم عملت بجد للوصول إلى هذا المكان. بعد عرض فكرتها، وقف الجميع يصفق لها بحماس، وكان هذا اللحظة التي شعرت فيها بأنها قد حققت شيئًا عظيمًا.
بعد المؤتمر، عادت إلى منزلها واستقبلها زوجها بابتسامة فخر واعتزاز. قال لها: "لقد كنت مخطئًا، أنتِ حقًا غير عادية." لم تكن الفتاة سعيدة فقط بنجاحها، بل كانت سعيدة لأنّها كسرت الحدود التي وضعتها الظروف أمامها. أصبحت مصدر إلهام للكثير من الفتيات اللواتي يسعين لتحقيق أحلامهن في عالم التكنولوجيا.
وفي يوم من الأيام، بينما كانت تجلس أمام شاشة الكمبيوتر، تلقت رسالة من إحدى الفتيات التي حضرت المؤتمر. كتبت الفتاة لها: "لقد ألهمتني قصتك كثيرًا، أريد أن أكون مثلك." ابتسمت الفتاة وأرسلت لها جوابًا مشجعًا، شاعرة بأن رسالتها وصلت، وبأنها قد ساهمت في تغيير حياة الكثيرين.