6th Jul 2025
"دعوني أحكي لكم قصتي، أنا، ترايسيراتوبس عظيم!" كانت هذه بداية حديثي. أنا أتذكر النور لأول مرة. لم يكن نورًا ساطعًا، بل خافتًا ودافئًا داخل قشرة سميكة. ثم جاء صوت كسر، وجهد كبير، وفجأة، انفجرت قشرتي. رأيت عالمًا كبيرًا وخصبًا يرحب بي. كنت صغيرًا، بلا قرون بعد، ضعيفًا، لكنني لم أكن وحدي. عشرات من إخوتي وأخواتي كانوا يفقسون حولي، وكانت أمي الضخمة، بحوافها العظمية وقرونها المهيبة، تحرسنا بعناية. هذا كان منزلي الأول، عشًا دافئًا ومحاطًا بالغابات الكثيفة.
كانت الأيام الأولى رحلة تعلم. كيف أقف على هذه الأرجل الغريبة؟ كيف أستخدم فمي الغريب؟ كان عالمًا مليئًا بالروائح والأصوات. صوت الرياح تهمس بين أشجار السرخس الضخمة، ونقيق الحشرات العملاقة. تعلمت أن أبقى قريبًا من أمي والقطيع. كان القطيع هو قوتنا؛ دائرة من الدروع والقرون تحمينا من المخاطر. خوبا، تعالي! أمي كانت تنادي، وننطلق معًا. سارت حياتنا بهذه الطريقة، تعلمًا وتعرفًا على العالم.