Author profile pic - ريماس فيصل العتبي

ريماس فيصل العتبي

30th Sep 2025

ليلى ومخلوق كوكب

في ليلة هادئة تبتسم السماء فيها للنجوم، كانت هناك قطة صغيرة تدعى ليلى. تسير بخفّة مثل كل القطط الرشيقة! "انظري هنا!" كانت تقول لنفسها، وهي تتجوّل بين الأعشاب القصيرة. "لا شيء يلمع هنا!" لكنّ هوسها بالأشياء اللامعة جعلها تبحث أكثر. في ليلة مظلمة، رأت شيئًا غير عادي - صندوقًا مصنوعًا من الخيوط البنيّة.

A cozy night with a starry sky, a small black cat named Layla exploring short grass and jumping gracefully, surrounded by twinkling stars, digital art, serene, vibrant colors, magical atmosphere, sharp focus, highly detailed

اقتربت ليلى بحذر من الصندوق. "هل هذه شرنقة عملاقة!" قالت. وعندما شقّت الشرنقة بأقدامها الأماميتين، انبعث منها ضوء أزرق متلألئ. ولم تخرج فراشة! فاجأها مخلوق صغير أخضر بعيون كبيرة لامعة، فقال لها بغضب: "كنت نائمًا! ما لك هنا؟". لم تستطع ليلى منع الفضول حين استفزها المخلوق، مرددة: "أنا قطة! أنت هو المخلوق الغريب، من أنت؟" مما جعل المخلوق يضحك بقوة: "يا لها من قطة لها طعم البسكويت!".

Layla, a small black cat with shiny fur, cautiously approaching a mysterious brown string cocoon glowing with blue light in a dark setting, illustration, curious, magical, child-friendly

ليلى، القطة، لم تغضب. بل كانت فضولية. فقررت الانصراف، ولكن المخلوق المستفز، الذي يُدعى كوكب، صرخ: "لا أستطيع النوم من دون أغنية ما قبل النوم!" كانت هذه مشكلة! لأن القطة الصغيرة لا تعرف كيف تغني. وكوكب، بحالة غضب شديد، تحول لونه إلى قرمزيّ! "اذهبي وتعلّمي الغناء!". قررت ليلى مواجهة التحدي.

انطلقت ليلى في رحلة تعلم الأصوات، جلست تحت شجرة عالية، واستمعت لتغريد العصافير وللمياه التي تهمس. تدربت على تقليد الأصوات، حتى بدأت تتقن اللحن ببطء. بعد أيام، شعرت باستعدادها. وعادت إلى كوكب، لكن المفاجأة كانت أنه كان نائمًا بسلام!

لن يصدق كوكب عينيه! فجأة، كل أصوات الطبيعة حوله أصبحت كافية ليغفو بسلام، الطيور تغني، المياه تهمس، حتى حركة السمكة في الماء ترسم لحنها. ليلى ابتسمت ثم قالت: "ربما سأتعلّم أيضًا كيف أكون سمكة!" ومنذ ذلك اليوم، بدأت في كل ليلة تُركز على موسيقى الطبيعة، متعلمة أن الألحان ليست دائمًا أصواتًا نصنعها، بل يمكن أن تكون في كل مكان حولنا.