19th May 2025
في يوم من الأيام، كان طام بشير يتمشى وحده في الغابة المظلمة. "أيها الغابة، لماذا أنت مظلمة؟" سأل بشير بصوت عال. بين الأشجار الكثيفة، سمع فجأة صوت غريب. أقترب بشيء من الحذر ونظر من خلف الأشجار، فإذا بمصطفى، صديقه، يخون حبيبته حلا مع بقرة سوداء ذات قرون ملفوفة. "أوووه، يالك من صرصور يا ططو!" قال بشير في صدمة.
ركض بشير ليخبر حلا بما شاهده. ولكنه تعثر وسقط في حفرة مغطاة بالأعشاب. "آه! ماذا أفعل الآن؟" صرخ بشير. لم يكن لديه خيار آخر، سوى الانتظار في الحفرة. "هل ستأتي حلا لإنقاذي؟" فكر بشير وهو يجلس هناك مستنيًا.
بشير بدأ يحدق في السماء وهو يتمنى ألا تحققت خيانة مصطفى. وفجأة، سمع خطوات قادمة. هل هي حلا؟ لا، إنها الغابة ببراءتها وكل شيء حوله هادئ. بل كان يراقب الطيور الصغيرة وهي تغرد. في قلبه، كان متشوقًا للإفراج عن أسراره.
وبينما هو ينتظر بفارغ الصبر، قال بصوت ضعيف: "يوماً ما، سأخرج من هنا وسأخبر حلا كل شيء!" وبقي عالقاً في الحفرة، متخيلًا كيف ستكون ردود أفعال أصدقائه عندما يعرفون الحقيقة.
بشير قرر أن ينتظر قليلاً. كأن الغابة توقفت عن الحركة، وكل شيء أصبح ساكناً. "يا ترى متى ستعود حلا؟" تساءل بشير وهو ينظر إلى الأعشاب. وأخيرا سمع صوت خطوات تقترب! هذه المرة، سيكون لديه كل الشجاعة ليواجه مصير الأمر.