6th Jul 2025
كانت الحفرة عميقة، مظلمة، وأصوات الحيوانات المحبوسة تتردد كـ 'أوووه! أووووووه!'، 'وااااااااااع!' صرخ لولي، أذناه الطويلتان ترتجفان. فوفو، الذي كان يضحك دائمًا، بدا وجهه شاحبًا، يهمس: 'يا إلهي، كيف سنخرج؟' حاول زوزو الطيران، 'ززززززززززززز!' لكنه ارتطم بالجدار الضيق، سقط، وصرخ بألم. الجدة بومة بصوتها الهادئ، 'همممممم، لا شيء يمكن فعله.' ثم ظهرت سُكرة، بقبعتها الوردية، تزحف ببطء نحو الحافة. 'ماذا تفعلين يا سُكرة؟' قال فوفو، عيناه الواسعتان تتابعانها. 'هل ستلقين بنفسك؟'
سُكرة لم تجب، بل بدأت تنزل، 'تيك... توك... تيك... توك...' زاحفة بهدوء عبر الفتحة الضيقة. 'لا يمكن أن نكون أبطأ منك، ولكن هذا المكان... ' تمتم شوشو. 'لا تقلقوا، أنا قادمة.' صاحت سُكرة بصوت خافت من الأسفل. 'ماذا؟ هل دخلتِ؟' صاح لولي بفرحة، تتغير نبرته من البكاء إلى الأمل. نحولة طارت في دوائر، 'ززززززززز!' تراقب المشهد. 'سأخرجكم واحدًا تلو الآخر.' قالت سُكرة، صوتها الهادئ يبعث الطمأنينة في الظلام. فوفو، للمرة الأولى، لم يضحك، بل همس: 'إنها... إنها تفعلها!'