24th May 2025
في صباحٍ مشرق، خرجت هناء إلى الحديقة الصغيرة بجوار بيتها. كانت تحمل دفتراً ملوناً وألوانًا لترسم الزهور. وفجأة، سمعت صوت تغريدة حزينة من فوق شجرة يابسة. قالت هناء: "من يُغني بهذا الحزن؟".
رد العصفور بصوت منخفض: "أنا... عصفور الغابة، أغني من الألم." اقتربت هناء وقالت بلطف: "ما بك أيها العصفور؟ لماذا تبدو حزينًا؟".
أجاب العصفور: "لأن بيتي أصبح مهددًا... لم أعد أجد أشجارًا لأبني فيها عشي. الهواء ممتلئ بالدخان، والماء ملوث، حتى أصدقائي بدأوا بالرحيل."
هناء، وقد لامست عواطف العصفور، قالت: "لا تقلق، لن تكون وحدك بعد اليوم! سوف نساعدك أنا وأصدقائي."
بينما كانت تتحدث، ظهرت ليلى، صديقة هناء، تحمل سلّة بذور. قالت بحماس: "سمعت حديثكما! أنا جاهزة للزراعة!"
ثم انضم إليهما سالم، يحمل خرطوم الماء، وقال: "وأنا سأروي الأرض كل صباح، حتى تنمو الأشجار من جديد."
فجأة، هبطت الفراشة نوسة، ورفرفت بأجنحتها اللامعة، وقالت: "وأنا سأساعد في نشر حبوب اللقاح بين الزهور."
ثم سمعوا صوتًا عميقًا من تحت الأرض... إنه دودو، دودة الأرض الحكيمة! قال دودو: "مرحبًا أصدقائي، أنا سأهتم بالتربة، أجعلها خصبة وصحية، فبدوني لا تنمو النباتات!"
ضحكت هناء وقالت: "يا لها من فرقة رائعة! العصفور، والفراشة، والدودة، وأنا وأصدقائي... كلنا من أجل بيئةٍ سعيدة!"
اختم العصفور قائلاً: "شكراً لكم جميعًا، عدتُ أغنّي من جديد... زرعنا الحب في أرض الحياة، فتفتحت الزهور، وغرّد الصباح!".