29th Apr 2025
في بلدة صغيرة، كان الأطفال يلعبون في الحديقة. "هل سمعتوا عن الوحش؟" سأل أحمد. "يقولون إنه يأكل اللحم!" أجابت سارة. تردد صدى الضحك في مكانهم، لكنهم لم يستطيعوا التخلص من الخوف.
في تلك الليلة، كانت السماء مظلمة. بينما كانوا يجلسون حول النار، بدأ الفتيان يتحدثون عن الوحش من جديد. "يا لللعنة! أيمكن أن يكون موجودًا حقًا؟" قال علي برعب. "لا لا، إنه مجرد أسطورة!" رد سعيد، لكن كانت هناك شكوك في صوته.
وفي صباح اليوم التالي، استيقظ الأطفال على صوت غريب. "ماذا كان ذلك؟" سألوا بعضهم البعض. "لا بد أنه الوحش!" صرخ أحمد، وضرب قلبه مثل الطبول.
قرر الفتيان الذهاب إلى الغابة للتحقق من الأمر. "لنذهب معًا،" اقترحت سارة. "إذا كان هناك وحش، فعلينا أن نكون معًا!" واختلفت آرائهم، لكنهم اتفقوا في النهاية.
بينما كانوا يتجولون في الغابة، شعروا بشيء غير عادي. "هل تسمعون ذلك؟" همس علي. تلبدت الغابة بالصمت. فجأة، سمعوا صوت زئير، وكان قريبًا جدًا!
فتحت الأشجار، وظهر الوحش الضخم، وخلفه غلاف من الظلام. كان لديه أسنان حادة وعيون متوهجة. "من يجرؤ على دخول غابتي؟" سأل الوحش بصوت مرعب.
تجمد الأطفال، لكن سارة لم تشعر بالخوف. "نحن هنا لنصنع صداقة،" قالت بصوت ثابت. "لماذا تأكل اللحوم بينما يمكنك أن تتغير؟" نظر الوحش إلى سارة بدهشة.
"أنت شجاعة،" رد الوحش، "أنا أشعر بالوحدة. كل ما أريده هو صديق!" أدرك الأطفال أن الوحش لم يكن مخيفًا كما اعتقدوا.
قرروا مساعدته. أصبح الوحش جزءًا من أصدقائهم. ومع مرور الأيام، تعلم الجميع كيف يعيشون مع بعضهم البعض في انسجام.
وفي النهاية، أصبح الوحش حكاية مشهورة في البلدة، تحكي عن الصداقة والشجاعة. وفي الليل، أصبح الأطفال لا يخافون من الوحش، بل كانوا ينتظرون قدومه.
كلما اجتمع الأطفال حول النار، كانوا يروون قصصهم مع الوحش، ويضحكون ويمرحون، مبدئين شعورًا جديدًا من المرح والفضول.